كيف ضرب كورونا – كوفيد-19 الأفكار والقوى التقليدية في مقتل.؟؟
لا أحد ينكر أن الخطر الكبير الذي يشكله فايروس كوفيد 19 على صحة وسلامة البشر،
الفايروس الجديد الذي اصبح الشغل الشاغل لمعظم شعوب العالم والذي رصدت له دول كبرى ميزانيات ضخمة لتجنب اثاره وحماية شعوبها منه
الفايروس يشكل خطرا كبير على حياة البشر وبعض الدرسات تتحدث عن أنه في حال لم تتمكن الدول من احتواء هذا الفايروس وايجاد لقاح او علاج او حتى تقليل سرعة انتشاره فإنه سيودي بحياة عشرات آلاف اﻷشخاص حول العالم.
الاخبار والمعلومات صادمة ولكن هناك فسحة من الأمل أكبر بكثير حيث ان علاجا ناجعا سيبصر النور قريبا حيث تم البدء عن استخدام علاج الملاريا كطريقة تمنع الفايروس من الاقتران والدخول الى خلايا البشر.
مما لا شك فيه ان علمائنا سيتمكنون من إيجاد العلاج اللازم لهذا الفايروس لا سيما وان فايروس سارس التاجي أيضا الذي ظهر في 2003 يعتبر أخطر بكثير من كوفيد-19 الحالي، وقد تمكن العلماء من إيحاد علاج له وبالرغم كم كونة أخطر على حياة البشر
إلا أنه لم يتسبب بهذا القدر من الهلع بين الناس ولم يحدث اغلاقا تجاريا عندها.
الضرر الأكبر الذي سيلحقه هذا الفايروس والذي سيصعب معالجته يتجسد في الضرر الاقتصادي الهائل.
دول كبرى صرحت بهذا الخصوص وحتى الآن لاتوجد إحصاءات دقيقة تبين الخسائر الناجمة عن الفايروس ويرجح الخبراء أن يتكبد الاقتصاد العالمي خسائر تفوق 160 مليار دولار
لتصبح بذلك أكبر خسارة يسببها وباء في العصر الحديث، وهي تتجاوز بواقع أربعة أضعاف ما سببه فيروس “سارس” .
يعتقد البعض أن الخاسر الأكبر هو قطاع الطيران وهذا صحيح في بداية الأزمة ولكن الاسواق المحلية والتجارة التقليدية مُنيت بخسائر كبرى لا تقل عن الخسائر الواقعة في قطاع الطيران
المطاعم والمقاهي والمولات ومتاجر بيع الملابس قد اغلقت أبوابها إما بقرار حكومي في كل دولة او بسبب بقاء الناس في منازلهم الامر الذي دفع اصحاب هذه الفعاليات التجارية للإغلاق
بعض التجار اطلقو منصات تجارية إلكترونية خاصة بهم وحصلوا على مبيعات أفضل من تلك التي كانوا يحصلون عليها قبل تفشي كورونا
ذلك ان الناس التي بقيت في منازلها قد ازداد استخدامها للانترنت وبالتالي فرص الحصول على المزيد من الزبائن من خلال الانترنت قد بات أكبر بكثير
موقع أمازون الشهير أعلن أن مبيعاته حققت تحسنا كبيرا حيث أنها اعلن عن توظيف 100 ألف عامل إضافي للتعامل مع زيادة الطلبات
فيروس كورونا أصاب التجارة التقليدية في مقتل،
فبالرغم من أن البشرية ستنجوا من هذا الوباء من دون شك ولكن التجارة التقليدية ستكون هي من سيدفع الثمن الباهظ.
وفي مقابل ذلك فإن هذا الفيروس كان بمثابة قبلة الحياة التي ستزيد من اهمية الانترنت والتجارة عبرها والاستفادة من الامكانات الفائقة التي تقدمها.
قم ببناء موقعك الإلكتروني وتطبيق الموبايل الخاص لبيع خدماتك أو منتجاتك
طبعا الانترنت لم تكن فقط حلا للتجارة وانما ساعدت على التواصل بين الاصدقاء الموجودون في نفس المدينة زأحيانا بين الجيران في البناء الواحد
يمكن القول ان القوى العصرية الممثلة بمنتجات الانترنت كالمواقع والتطبيقات قد تغلبت على كورونا
في الوقت الذي تغلب كورونا على كل ما هو تقليدي بدءا من القوة التقليدية للقوى الكبرى وصولا للتجارة التقليدية
تواصل معنا للحصول على أحد خدماتنا
فيروس كورونا لن يكون الفيروس الأخير، سيكون هناك المزيد من الفايروسات الأخرى في المستقبل
ربما أخطر او أقل خطرا بالتالي التهديد سيكون مستمرا وايجاد البدائل التجارية المناسبة يجب أن يكون هاجسا لا يقل عن هاجس إيجاد العقاقير اللازمة.